لم يمض الدكتور عثمان الصيني فترة طويلة منذ تقلده رئاسة تحرير (المجلة العربية) لكنه استطاع إحداث نقلة نوعية يشاد بها ويشهد لها، وعدا التميز الذي أحدثه في تبويب المجلة وموضوعاتها والتحولات الكبيرة التي تبناها وتابعها فإنه استطاع تقديم المجلة بوصفها دار نشر أصدرت (سلاسل كتاب العربية)؛ وهي مجموعة من الكتب ذات القيمة المعرفية الكبرى ومن أبرزها: تاريخ الغجر في الدولة العثمانية، من الحداثة إلى العولمة ،لطفل الذي رأى النوم، ديوان الشاعر فؤاد الخطيب موسوعة A to Z المعنية بالقارات والشعوب والحيوانات والطيور والطب والفلك والتاريخ والحضارة والتقنية وسواها في أسلوب جذاب ورسوم ملونة وصور وخرائط. المجلة العربية عاشت فترات متميزة أيام رؤساء تحريرها الدكتور منير العجلاني والأستاذ حمد القاضي (أطول فترة وارتبطت باسمه ربع قرن) والدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور عثمان الصيني (الرئيس الحالي)؛ حيث لكل توجهه وبصماته، والمنصفون يثقون أنها تعيش فترة زاهرة في الوقت الحاضر.